أسئلة وأجوبة حول مسائل الدين

في هذه الجلسة، منح الشيخ الحضور من الإخوة والأخوات فرصة لطرح الأسئلة. يمكن أن تتعلق الأسئلة بالأعمال، أو الأضحية، أو غيرها. ما يمكن الإجابة عليه سيتم الإجابة عنه، وما لا يمكن، والله أعلم بالصواب.

TANYA JAWABKAJIAN RUTIN

5/8/20241 دقيقة قراءة

TANYA JAWAB PERMASALAHAN AGAMA

في هذه الجلسة، منح الشيخ الحضور من الإخوة والأخوات فرصة لطرح الأسئلة. يمكن أن تتعلق الأسئلة بالأعمال، أو الأضحية، أو غيرها. ما يمكن الإجابة عليه سيتم الإجابة عنه، وما لا يمكن، والله أعلم بالصواب.

السائل:

السلام عليكم ورحمة الله. كيف تكون صلاة الجمع في يوم الجمعة؟ هل يمكن أن نجمع صلاة الظهر مع العصر يوم الجمعة؟

الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله. بالنسبة لأداء صلاة الجمع في يوم الجمعة، هناك نوعان من الجمع يجب أن نفهمهما:

1. جمع تقديم – يتم أداء الصلاة الفريضة الثانية (مثل العصر) مع الصلاة الفريضة الأولى (الظهر أو الجمعة)، أو تُؤدى صلاة العشاء مع المغرب.

2. جمع تأخير – تُؤدى الصلاة الأولى (الظهر) في وقت الصلاة الثانية (العصر)، أو تُؤدى المغرب في وقت العشاء.

ما حكم الجمع؟ هذا الجمع جائز. ومع ذلك، هناك نوعان: تقديم وتأخير. سواء كانت كليهما جائزة أو نوع واحد فقط، هذا موضوع مهم جداً. النوع الصحيح وفقاً للأدلة الصحيحة هو أن أغلب الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يسافر، كان يقوم بكل أنواع الجمع على شكل جمع تأخير.

الحديث ينقله عبدالله، وأبو هريرة، وعبدالله ابن عباس، وعبدالله ابن عمرو، والعديد من الصحابة الآخرين. عندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم قبل وقت الظهر، أخر الظهر حتى وقت العصر، ثم أدي الظهر في وقت العصر، ثم العصر بعدها.

وكذلك عندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم الأذان قبل المغادرة، صلى ركعتين من الظهر، ثم انطلق. وعندما جاء وقت العصر، نزل وصلى العصر. إذن، صلى الظهر أولاً، ثم صلى العصر في وقته، وكذلك في وقت العشاء.

هناك رواية من عبدالله ابن عباس رواها قتيبة بن سعيد (راوي موثوق). ومع ذلك، هذه الرواية فيها إشكال بسبب وجود ضعف فيها. الإمام البخاري، والإمام أحمد، وعلماء الحديث الآخرين انتقدوا هذه الرواية، وذكروا أنه لا يوجد حديث صحيح عن جمع تقديم.

الإمام البخاري كان عالماً ذكياً جداً في علم علل الحديث (العلم الذي يدرس العيوب الخفية في الحديث). كان قادراً على معرفة الأخطاء في الحديث الذي رواه قتيبة بن سعيد.

في وقت ما، سأل الإمام البخاري قتيبة بن سعيد، "من أين سمعت هذا الحديث؟" ثم ذكر قتيبة اسم راوٍ. كان هذا الراوي مسؤولاً عن كتابة الحديث في دفتره. ومع ذلك، حدث خطأ واحد. أحياناً، عندما نكون في حلقة علم، نكتب الحديث الذي ينقله شيخ. ومع ذلك، قد يكون هناك أوقات نكون فيها مهملين في التدوين أو نترك دفاترنا دون مراقبة. في هذه الحالة، قد يأخذ صديق دفتر ملاحظاتنا ويكتب حديثاً لم يكن في الحقيقة من ذلك الشيخ.

بعد مرور بعض الوقت، عندما نعيد فتح دفتر ملاحظاتنا، قد لا ندرك أن هناك إضافات من الأحاديث التي ليست من مصدر موثوق. قد نعتقد أن محتويات دفتر الملاحظات بالكامل هي كتاباتنا الخاصة وأنها جاءت من الشيخ، بينما في الحقيقة، كان هناك شخص آخر أضاف هذا الحديث دون علمنا. هذا هو ما حدث لقتيبة بن سعيد. أضاف صديق له ذو حفظ ضعيف حديثاً إلى ملاحظاته.

ثم قال العلماء إن هذا الشخص لديه مشكلة في الأمانة، لأنه سرق ملاحظات صديقه وأضاف أحاديث غير صحيحة. الحديث المعني هو الحديث حول جمع تقديم، الذي أصبح بعد ذلك غير صحيح. كان الإمام البخاري قادراً على معرفة هذا الخطأ وسجل الضعف في رواية هذا الحديث.

كما انتقد علماء الحديث الآخرين هذا الحديث وذكروا أنه ليس صحيحاً. الإمام البخاري وعلماء الحديث الآخرين مثل الإمام العقيلي صرحوا بوضوح أنه لا يوجد حديث صحيح يدعم جمع تقديم.

خلاصة القول، أغلب علماء الحديث يصرحون بأنه لا يوجد حديث صحيح عن جمع تقديم، باستثناء حديث واحد صحيح، وهو عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عرفة أثناء الحج. لم يحج النبي إلا مرة واحدة في حياته، وكان يوم عرفة يوافق يوم الجمعة. عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في عرفة، بعد الزوال (وقت زوال الشمس)، صلى ركعتين من الظهر، وليس صلاة الجمعة. بعد الإقامة، تابع على الفور بصلاة العصر ركعتين. هذا هو مثال لجمع تقديم.

وفقاً لعلماء الحديث، لم يفعل هذا بسبب السفر، بل بسبب النسك (العبادة في الحج). وهذا ينطبق بشكل خاص على أوقات أداء مناسك الحج، وليس للسفر بشكل عام.

بعد انتهاء وقت عرفة وعندما غربت الشمس، دخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مزدلفة. في وقت المغرب، بعد أذان المغرب، توضأ. في ذلك الوقت، قال بلال: "يا رسول الله، هل سنصلي؟" أجاب النبي: "صلوا أمام"، أي لاحقاً في وقت العشاء. عندما تم الأذان للعشاء، نزل النبي وأدى صلاة المغرب ثلاث ركعات، ثم تابع بأداء صلاة العشاء ركعتين في وقت العشاء (جمع تأخير).

إذا كان جمع تقديم جائزاً هنا، لماذا لم يُؤدِ النبي صلاة العشاء مع المغرب عندما دخل مزدلفة؟ الجواب هو أن جمع تقديم ليس مشروعاً.

هذه مسألة خلافية. الأغلبية من العلماء يرون أن كلاً من جمع تقديم وجمع تأخير جائزان. أولئك الذين يسمحون بجمع تقديم أيضاً يجيزون جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة. ومع ذلك، هناك أيضاً علماء ينكرون هذا لأنهم يرون أن نوع صلاة الجمعة مختلف عن صلاة العصر، خلافاً لصلاة الظهر التي يمكن جمعها مع صلاة العصر.

الرأي القائل بأنه لا يجوز جمع صلاة الجمعة والعصر يستند إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك إلا في عرفة، وذلك بسبب النسك (عبادة الحج)، وليس بسبب السفر.

في السفر، ما يتم القيام به بشكل أكثر شيوعاً هو جمع تأخير، وليس جمع تقديم. والله أعلم. هذه هي الرؤية التي أراها أقوى، والحمد لله أن الله منحني التوفيق لكتابة نقاش تم نشره حول جمع تقديم. الإمام البخاري والإمام العقيلي وعلماء الحديث الآخرين أنكروا جميع الأحاديث التي تدعم جمع تقديم. والله أعلم.